منتديات رسالة المعلم الحضارية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرحب بكم في المنتدى العربي
رسالة المعلم الحضارية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات رسالة المعلم الحضارية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرحب بكم في المنتدى العربي
رسالة المعلم الحضارية
منتديات رسالة المعلم الحضارية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
السعيد ابراهيم الفقي
السعيد ابراهيم الفقي
General Admin
عدد المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 16/01/2010
https://wata.ahlamontada.com

السيرة النبوية : من 501 حتى 650 Empty السيرة النبوية : من 501 حتى 650

الأربعاء سبتمبر 28, 2016 4:48 am

السيرة النبوية :
٥٠٢- فرأى العباس أباسفيان سيد مكة ومعه حكيم بن حزام وبُديل بن ورقاء ، فأقنع العباس أبا سفيان بالاستسلام وأن لا تُقاتل قريش


السيرة النبوية :
٥٠٣- فلما رأى أبوسفيان حجم جيش النبي ﷺ ١٠ آلاف مُقاتل ، عَلِمَ أنه لا طاقة له بقتال النبي ﷺ ، ووافق على الاستسلام .




السيرة النبوية :
٥٠٤- فذهب العباس بأبي سفيان إلى النبي ﷺ ليُسلِّم له مكة ، فلما دخل أبوسفيان على النبي ﷺ ، دعاه النبي ﷺ إلى الإسلام فأسلم .


السيرة النبوية :
٥٠٥- ثم قال النبي ﷺ لأبي سفيان : " مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومَن دخل المسجد فهو آمن ، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ".


السيرة النبوية :
٥٠٦- ثم انطلق أبوسفيان واجتمع بأهل مكة ، وأخبرهم خبر النبي ﷺ ، وأنه لا طاقة لأحد به ، وأنه لا نَجاة لأحد يَخرج مِن بيته .


السيرة النبوية :
٥٠٧- هنا أمر النبي ﷺ بالتحرك لدخول مكة ، وقال لأصحابه : " لا تُقاتلوا إلا من قاتلكم ، ونَهاهم عن قَتْل النساء والصبيان ".




السيرة النبوية :
٥٠٨- ثم دخل النبي ﷺ مكة من أعلاها من كَدَاء في كتيبته الخضراء وذلك يوم الجمعة ١٩ رمضان من السنة ٨ هـ ، وكان يوماً مشهوداً.


السيرة النبوية :
٥٠٩- وكان رسول الله ﷺ على ناقته القَصْواء لما دخل مكة ، وكان ﷺ في شدة التواضع لربه سبحانه الذي أكرمه بهذا الفتح فتح مكة .


السيرة النبوية :
٥١٠- وكان رسول الله ﷺ يَقرأ سورة الفتح وهو على ناقته ، يرفع بها صوته ﷺ ، وأهل مكة من بيوتهم ينظرون إلى هذا المشهد العظيم.


السيرة النبوية :
٥١١- ثم ضُربت للنبي ﷺ في منطقة الخَيْف خيمة كما أمر ونزل بها ﷺ ، فجاءته أم هانئ تستأذن عليه فقال ﷺ : " مرحباً ياأم هانئ ".

السيرة النبوية :
٥١٢- فقالت أم هانئ للنبي ﷺ : يارسول الله أجرة فلان وفلان ، قريبين لها فقال رسول الله ﷺ : " قد أجرنا مَن أجرتِ ياأم هانئ ".
السيرة النبوية :
٥١٣- ثم قام رسول الله ﷺ حتى أتى المسجد الحرام ، والمهاجرون والأنصار بين يديه ، وخلفه ، وحوله ، يُهلِّلون ، ويُكبِّرون .


السيرة النبوية :
٥١٤- فأقبل رسول الله ﷺ إلى الحجر الأسود فاستلمه بِمِحجن كان في يده ، ثم طاف بالبيت سبعاً على راحلته ، وحول البيت ٣٦٠ صنم .


السيرة النبوية :
٥١٥- فجعل رسول الله ﷺ كلما دَنا من صنم يَطْعنها بِمِحجنه ، ويقول : " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ".


السيرة النبوية :
٥١٦- " قُل جاء الحق وما يُبدئ الباطلُ وما يُعيد ".
فما يُشير رسول الله ﷺ بِمِحجنه على صنم في وجهه إلا وقع لِقفاه .

السيرة النبوية :
٥١٧- فإذا وقع الصنم قام الصحابة رضي الله عنهم بتكسيره ، حتى كُسِّرت كل الأصنام ٣٦٠ التي كانت حول الكعبة .
السيرة النبوية :
٥١٨- ثم نادى رسول الله ﷺ حاجب الكعبة عثمان بن طلحة رضي الله عنه - وهو الذي عنده مفتاح الكعبة - .



السيرة النبوية :
٥١٩- فأمره رسول الله ﷺ أن يفتح الله الكعبة ، فلما فتحها ، أمر رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب أن يزيل الصور التي فيها ، فأزالها.


السيرة النبوية :
٥٢٠- ثم دخل النبي ﷺ الكعبة وأدخل معه بلال بن رباح وأسامة بن زيد رضي الله عنهما ، وأغلق عليهم الباب فمكث ﷺ فيه طويلاً .


السيرة النبوية :
٥٢١- جعل رسول الله ﷺ عموداً عن يساره ، وعمودين عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على ٦ أعمدة وصلى فيه ركعتين .



السيرة النبوية :
٥٢٢- ثم خرج رسول الله ﷺ من الكعبة ، وقد تَجمَّع أهل مكة له ، فخطب فيهم خطبة عظيمة ، حَمِدَ فيها ربه ، وأثنى عليه .


السيرة النبوية :
٥٢٣- ثم قال ﷺ : " يامعشر قريش ماترون أني فاعل بكم "؟؟
قالوا : خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم .



السيرة النبوية :
٥٢٤- فقال ﷺ : " أقول لكم كما قال يوسف لإخوته : " لا تثريب عليكم اليوم " ، اذهبوا فأنتم الطُلقاء ".



السيرة النبوية :
٥٢٥- ثم جلس رسول الله ﷺ في المسجد وفي يده مفتاح الكعبة ، فقال له علي بن أبي طالب : يارسول الله اجمع لنا الحجابة مع السقاية


السيرة النبوية :
٥٢٦- فقال ﷺ : " أين عثمان بن طلحة "؟؟
فدُعي له ، فقال ﷺ : " خُذوها يابَني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم ".


السيرة النبوية :
٥٢٧- فلما استقر الأمر برسول الله ﷺ جاءه أهل مكة يُبايعونه ، فجاء أبوبكر الصديق بوالده أبي قُحافة ، فأسلم بين يديه ﷺ.


السيرة النبوية :
٥٢٨- ثم بايع رسول الله ﷺ نساء قريش وأفتى رسول الله ﷺ بعدة فتاوى :
تحريم بيع :
١- الخمر
٢- الميتة
٣- الخنزير
٤- الأصنام




السيرة النبوية :
٥٢٩- كان لفتح مكة أثرٌ عظيم في نفوس العرب ، وذلك أنهم كانوا ينتظرون نتيجة الصراع بين المسلمين وقريش .



السيرة النبوية :
٥٣٠- فلما انتصر رسول الله ﷺ على قريش ، وفُتحت مكة دخل الناس في دين الله أفواجا .



السيرة النبوية :
٥٣١- أقام النبي ﷺ في مكة بعد فتحها ١٩ يوما، وفي يوم السبت ٦ شوال من السنة ٨ هـ خرج ﷺ إلى حُنين ، وهو وادٍ قريب من الطائف ،


السيرة النبوية
٥٣٢- كان سبب توجّهه ﷺ إلى حُنين مابلغه عن هوازن أهل الطائف بجمع الجموع الكثيرة لقتاله ﷺ وهو في مكة، فتوجه إليهم قبل أن يأتوه

السيرة النبوية :
٥٣٣- اجتمع لهوازن ٢٠ ألف مقاتل ، وخرجوا بنسائهم وأطفالهم وأموالهم من الإبل والغنم ، وكان قائدهم مالك بن عوف .


السيرة النبوية :
٥٣٤- خرج النبي ﷺ من مكة ومعه ١٢ ألف مقاتل ، ١٠ آلاف الذين جاؤوا معه من المدينة لفتح مكة ، وألفان من أهل مكة وهم الطُلقاء.


السيرة النبوية :
٥٣٥- استعمل النبي ﷺ على مكة يحكمها بعد خروجه منها : عَتَّاب بن أسيد رضي الله عنه ، وهو أول أمير على مكة في الإسلام .


السيرة النبوية :
٥٣٦- في طريق النبي ﷺ إلى حُنين مر على شجرة عظيمة يُقال لها " ذات أنواط " كان العرب يتمسحون بها ويتبركون بها ويعبدونها .

السيرة النبوية :
٥٣٧- فقال الطُلقاء من أهل مكة - وكان في إسلامهم ضعف - : يارسول الله اجعل لنا " ذات أنواط " كما لهم " ذات أنواط ".
السيرة النبوية :
٥٣٨- فغضب رسول الله ﷺ ، وقال : " الله أكبر قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلـٰهاً كما لهم آلهة ".


السيرة النبوية :
٥٣٩- وصل النبي ﷺ إلى وادي حُنين ، وفي السَّحر عبأ رسول الله ﷺ جيشه ، وعقد الألوية والرايات ، ورتب جنده في هيئة صفوف منتظمة


السيرة النبوية :
٥٤٠- استعمل النبي ﷺ على الفُرسان خالد بن الوليد رضي الله عنه وبشَّر أصحابه بالفتح والنصر إن صبروا وثبتوا .



السيرة النبوية:
٥٤١- كان بعض المسلمين من الطُلقاء قد أُعجب بكثرتهم، وقالوا: والله لا نُغلب اليوم من قِلة ، فكان اتكالهم على عددهم .



السيرة النبوية :
٥٤٢- بدأ المسلمون بالنزول إلى وادي حنين - وكان مُنحدراً شديداً - وكانوا لا يدرون بوجود كَمين لهوازن في أسفل الوادي .


السيرة النبوية :
٥٤٣- فلما نزلوا الوادي ، ما فاجأهم إلا كتائب هوازن قد شَدَّت عليهم شَدَّة رجل واحد ، وبدأ الضرب بخالد بن الوليد حتى سقط .


السيرة النبوية :
٥٤٤- وانكشفت خيل بني سُليم مُولية ، وتبعهم أهل مكة - وهم الطُلقاء - وبدأ فِرار المسلمين من كل مكان .



السيرة النبوية :
٥٤٥- قال البراء بن عازب : فلقوا - أي المسلمون - قوماً رُماة لا يَكاد يَسقط لهم سَهْم فرَشَقُوهم رشقاً ، ما يَكادون يُخطئون



السيرة النبوية :
٥٤٦- انحاز النبي ﷺ ذات اليمين ، وثبت معه نفرٌ قليل من المهاجرين والأنصار ، وأهل بيته ، فيهم : أبو بكر ، وعُمر ، وعلي .


السيرة النبوية :
٥٤٧- فأخذ رسول الله ﷺ يُنادي الذين فرَّوا من المسلمين : " إليَّ عِباد الله هَلُمُّوا إليَّ ، أنا رسول الله ، أنا محمد ".


السيرة النبوية :
٥٤٨- ولم يلتفت منهم أحد إليه ثم أخذ رسول الله ﷺ يركض ببغلته قِبَل المشركين ، ويقول :
أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبدالمطلب


السيرة النبوية :
٥٤٩- وكان العباس آخذ بلِجَام بغلته ﷺ ، وابن عمه أبوسفيان بن الحارث آخذ بِرِكَابِها يَكُفَّانها عن الإسراع نحو العدو .



السيرة النبوية :
٥٥٠- ثم نَزَل رسول الله ﷺ عن بغلته ، فاستنصر ربه ودعاه قائلاً : " اللهم نَزِّل نصرك ، اللهم إنْ تشأ لا تُعبد بعد اليوم ".


السيرة النبوية :
٥٥١- وأخذ رسول الله ﷺ يُقاتل ، والصحابة الذين ثبتوا يُقاتلون معه ، ويَتَّقون به ﷺ لشجاعته وعظيم ثباته ﷺ في مثل هذه المواقف


السيرة النبوية :
٥٥٢- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كُنَّا إذا احمر البأس ، ولقي القومُ القومَ ، اتَّقينا برسول الله ﷺ .


السيرة النبوية :
٥٥٣- ثم قال رسول الله ﷺ لعمه العباس ، وكان رجلا صَيِّتا : " ياعباس ناد أصحاب السَّمُرَة ".
- وهي الشجرة -.



السيرة النبوية :
٥٥٤- فنادى العباس الصحابة الذين بايعوا رسول الله ﷺ بيعة الرضوان - تحت الشجرة - فلما سمع المسلمون صوته أقبلوا .


السيرة النبوية :
٥٥٥- وهم يقولون : لبيك لبيك ، حتى إن الرجل ليُثني بعيره ، فلا يقدر على ذلك ، ويقتَحِم بعيره ، ويُخلي سبيله ، ويَقصد العباس


السيرة النبوية :
٥٥٦- قال العباس رضي الله عنه : والله لكأنَّ عطفتهم حين سمعوا صوتي ، عَطْفة البقر على أولادها ، وفاء ببيعة الرضوان .


السيرة النبوية :
٥٥٧- وتجالد الناس مُجالدة شديدة ، وأشرف النبي ﷺ من على بغلته ، ثم قال : " الآن حَمى الوَطيس ".




السيرة النبوية :
٥٥٨- ثم أخذ النبي ﷺ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ، وقال : " شاهت الوجوه ".
فلم يبق منهم أحد إلا وامتلأت عيناه وفمه بالتراب .


السيرة النبوية :
٥٥٩- ثم قال رسول الله ﷺ : " انهزموا ورب الكعبة ، انهزموا ورب الكعبة ".
ثم أيَّد الله رسوله ﷺ والمؤمنين بنزول الملائكة .


السيرة النبوية :
٥٦٠- قال الله تعالى : " لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حُنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تُغن عنكم شيئا ...".


السيرة النبوية :
٥٦١- لم تُقاتل الملائكة في غزوة حُنين ، وإنما نزلت لتخويف الكفار ، وإلقاء الرُّعب في قلوبهم .


السيرة النبوية :
٥٦٢- لم تُقاتل الملائكة في غزوة قط إلا في غزوة بدر الكُبرى ، وهذا من خصائصها ، كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما .


السيرةالنبوية
٥٦٣- لما نزلت الملائكة هرب الكفار من كل مكان، وسأل الرسول ﷺ عن خالد بن الوليد، فوجده جريحا مستندا على راحلته لا يستطيع الحركة


السيرة النبوية :
٥٦٤- فأتاه النبي ﷺ ، وأخذ يَنفث على جراحه ويَمسحها بيده الشريفة ، حتى شُفي خالد من جراحه ، فهذه من معجزاته ﷺ .


السيرة النبوية :
٥٦٥- انطلق المسلمون يتبعون الكفار يَقتلون فيهم ويَأسرون ، حتى ترك الكفار أرض المعركة ، وتركوا نساءهم وذراريهم وأنعامهم .




السيرة النبوية :
٥٦٦- وقعت كل غنائم الكفار بيد المسلمين ، وكانت غنائم عظيمة :
٢٤ ألف من الإبل
٤٠ ألف شاة
٤ آلاف أوقية من الفضة .


السيرة النبوية :
٥٦٧- غير النساء والأطفال ، فأمر النبي ﷺ أن تُجمع هذه الغنائم في منطقة الجِعرانة فجُمعت ، وجعل عليها حراسة .


السيرة النبوية :
٥٦٨- ولم يَقسم النبي ﷺ الغنائم ، وأمر ﷺ بمتابعة الكفار الذين توجهوا إلى الطائف وتحصنوا بها .



السيرة النبوية :
٥٦٩- غزوة الطائف هي في الحقيقة امتداد لغزوة حُنين ، وذلك أن مُعظم فُلُول هوازن فروا من حُنين وتحصنوا بالطائف .

السيرة النبوية :
٥٧٠- وصل النبي ﷺ إلى الطائف وحاصرها ، واشتد الحصار ، لكن مافي أي مؤشرات لفتح الطائف لقوة حصونها .



السيرة النبوية :
٥٧١- ثم إن رسول الله ﷺ رأى رؤيا في منامه أنه لم يُؤذن له بفتح الطائف ، ثم أخبر الناس برؤياه ﷺ .



السيرة النبوية:
٥٧٢- ثم نادى مناد رسول الله ﷺ بالرحيل ، وترك الطائف ، فقال المسلمون : ادعُ الله عليهم، فقال ﷺ " اللهم اهد ثقيفا وائت بهم ".


السيرة النبوية :
٥٧٣- غادر رسول الله ﷺ الطائف متوجها إلى الجعرانة ، وفي الطريق لقيه سُراقة بن مالك رضي الله عنه ، وأعلن إسلامه بين يديه ﷺ .


السيرة النبوية :
٥٧٤- وصل النبي ﷺ إلى الجعرانة ، وبدأ بتوزيع غنائم حُنين ، فأعطا سادة العرب : كأبي سُفيان ، وعُيينة بن حِصن ١٠٠ من الإبل .


السيرة النبوية:
٥٧٥- أعطى رسول الله ﷺ سادة العرب هذا العطاء الكبير، ليؤلف به قلوبهم ، كي يتمكن الإسلام من قلوبهم ، فما زال في إسلامهم ضعف .


السيرة النبوية :
٥٧٦- أعطى النبي ﷺ كل الناس إلا الأنصار رضي الله عنهم لم يُعطهم شيئا من الغنائم ، فآثر النبي ﷺ في العطاء العرب على الأنصار


السيرة النبوية:
٥٧٧- فبدأ الأنصار يشكون بعضهم لبعض وذهب سيد الأنصار سعد بن عُبادة إلى النبي ﷺ وقال له : يارسول الله إن الأنصار وجدوا عليك .

السيرة النبوية :
٥٧٨- فقال رسول الله ﷺ لسعد : " اجمع لي الأنصار ".
فذهب سعد وجمع الأنصار ، ثم أخبر النبي ﷺ بذلك ، فجاءهم النبي ﷺ .
السيرة النبوية :
٥٧٩- فقال لهم ﷺ : " يا معشر الأنصار مقالة بلغتني عنكم ، أوجدتم في أنفسكم في لُعاعة من الدنيا ، تألفت بها قوما ليسلموا
يتبع


السيرة النبوية :
٥٨٠- ووكلتكم إلى إسلامكم ، أفلا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعون برسول الله ".
فبكى الأنصار بكاء شديداً .


السيرة النبوية :
٥٨١- بَيَّن النبي ﷺ لأصحابه الحكمة في إعطاء سادات العرب الأموال العظيمة ، وحرمان بعض الصحابة ، وهو خوفه من ارتدادهم .


السيرة النبوية :
٥٨٢- قال ﷺ : " إني أُعطي قوماً أخاف ظَلَعَهم وجزعهم ، وأَكِلُ أقواماً إلى ماجعل الله في قلوبهم من الخير والغنى ".


السيرة النبوية :
٥٨٣- بعدما فرغ النبي ﷺ من توزيع غنائم غزوة حُنين بالجِعرانة ، أهَلَّ بالعُمرة ليلاً ، وهذه العُمرة تُسمى عُمرة الجِعرانة .


السيرة النبوية :
٥٨٤- ثم رجع النبي ﷺ إلى المدينة منصوراً ومؤيداً من الله سبحانه وتعالى ، فقدمها في ذي القعدة من السنة ٨ للهجرة .


السيرة النبوية :
٥٨٥- في ذي القعدة من السنة ٨ هـ وُلِدَ إبراهيم بن النبي ﷺ في منطقة العالية حيث أنزل النبي ﷺ أمه مَارية القبطية .


السيرة النبوية :
٥٨٦- وكانت مارية القبطية أَمَة عند النبي ﷺ أهداها له المقوقس عظيم القبط ، فكان النبي ﷺ يَطؤها بملك اليمين ، ولم تكن زوجة .




السيرة النبوية :
٥٨٧- روى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس قال قال النبي ﷺ : " وُلِد لي الليلة غُلام ، فسميته باسم أبي إبراهيم ".



السيرة النبوية :
٥٨٨- وتنافست نساء الأنصار في إبراهيم أيَّتُهُن ترضعه ، لأن أمه مارية القبطية كانت قليلة الحليب ، فدفعه النبي ﷺ إلى أم سَيف


السيرة النبوية :
٥٨٩- قال أنس : ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من النبي ﷺ ، كان يدخل على ابنه إبراهيم ، فيأخذه ويُقبِّله .



السيرة النبوية :
٥٩٠- دخل العام ٩ هـ ، والذي يُسميه أهل السِّير والمغازي عام الوفود ، فأقام النبي ﷺ طيلة العام ٩ هـ بالمدينة يستقبل الوفود.


السيرة النبوية :
٥٩١- بلغ عدد الوفود - وهي رؤوس القبائل - التي قدمت المدينة لتعلن إسلامها أكثر من ٦٠ وفدا ، فكان العام ٩ هـ حافلا بالوفود .


السيرة النبوية :
٥٩٢- فمن الوفود التي قدمت المدينة سنة ٩ هـ :
١- وفد باهلة
٢- وفد بني تميم
٣- وفد بني أسد
٤- وفد بَجِيلَة وأَحْمَس
وغيرها .


السيرة النبوية :
٥٩٣- في رجب من السنة ٩ هـ تُوفي النجاشي أصْحَمَة - ملك الحبشة - رضي الله عنه بالحبشة ، وصلى عليه النبي ﷺ صلاة الغائب .


السيرة النبوية :
٥٩٤- قال جابر بن عبدالله قال رسول الله ﷺ : " مات اليوم رَجُلٌ صالح ، فَقُوموا فَصلُّوا على أخيكم أصْحَمَة ".
متفق عليه
السيرة النبوية :
٥٩٥- وقال أبوهريرة : أن رسول الله ﷺ نَعَى لهم النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه ، وقال : " استغفروا لأخيكم ".


السيرة النبوية :
٥٩٦- وقال جابر بن عبدالله : " أن نَبي الله ﷺ صَلَّى على النجاشي ، فصَفَّنا وراءه ، فكنتُ في الصَّفِّ الثاني ، أو الثالث ".


السيرة النبوية :
٥٩٧- في رجب من السنة ٩ هـ وقعت آخر غزوة من غزوات النبي ﷺ ، وهي غزوة تبوك ، وتبوك تبعد عن المدينة ٧٠٠ كيلو تقريبا .


السيرة النبوية :
٥٩٨- وكانت هذه الغزوة مع أعظم دولة في العالم في ذلك الوقت ، وهي الروم ، وأمر النبي ﷺ أصحابه بالتَّهيُّؤ لغزو الروم .




السيرة النبوية :
٥٩٩- وجاء وقت غزوة تبوك في ظروف قاسية - الحر شديد ، والمسافة بعيدة جدا - ولذلك تُسمى أيضا غزوة العُسْرَة .



السيرة النبوية :
٦٠٠- ولم يكن الخروج لغزوة تبوك على التَّخيير ، وإنما كان على الوجوب ، يجب على كل مسلم الخروج ، إلا لمن له عذر كمرض ونحوه .


السيرة النبوية :
٦٠١- ثم حَثَّ النبي ﷺ الصحابة على الإنفاق لتجهيز جيش العُسْرة ، فتسابق الصحابة رضي الله عنهم إلى التنافس في الإنفاق .


السيرة النبوية :
٦٠٢- فجاء أبوبكر الصديق بكُلِّ ماله ، فأنفقه على جيش العُسْرة ، وجاء عمر رضي الله عنه بنصف ماله ، وأنفقه على جيش العُسْرة.



السيرة النبوية :
٦٠٣- وأنفق عثمان بن عفان رضي الله عنه نفقة عظيمة على جيش العُسْرة ، ماسُمِعَ بمثلها .


السيرة النبوية :
٦٠٤- فلما رأى النبي ﷺ هذه النفقة العظيمة من عثمان سُرّ سروراً عظيماً ، وقال : " ما ضَرَّ عثمان ما عَمِلَ بعد اليوم ".


السيرة النبوية :
٦٠٥- وجاء عبدالرحمن بن عوف بثمانية آلاف درهم ، وتتابع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين في الإنفاق لتجهيز جيش العُسْرة .


السيرة النبوية :
٦٠٦- فلما رأى المنافقون هذا الإنفاق من الصحابة رضي الله عنهم أخذوا يستهزئون بهم ، فإذا أنفق الغني ، قالوا عنه : مُرائي .


السيرة النبوية :
٦٠٧- وإذا أنفق صاحب المال القليل ، ولو بصاع قال المنافقون : إن الله غني عن صاع هذا ، فهكذا كان موقف المنافقين المتخاذل .


السيرة النبوية :
٦٠٨- فأنزل الله في المنافقين : " الذين يَلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم ..".


السيرة النبوية :
٦٠٩- تَخلَّف عدد من الصحابة الصادقين عن غزوة تبوك بغير عذر ، وكانوا نَفَرَ صدق ، لا يُتَّهمون في إسلامهم .



السيرة النبوية :
٦١٠- مِن الذين تَخلَّفوا بغير عذر :
١- كعب بن مالك
٢- هلال بن أمية
٣- مُرارة بن الربيع
٤- أبو لُبابة بن عبدالمنذر ، وغيرهم

السيرة النبوية :
٦١١- خرج النبي ﷺ بجيشه العظيم ٣٠ ألف مقاتل ، وهو أعظم جيش يتجمع للمسلمين مُنذ بعثته ﷺ.


السيرة النبوية :
٦١٢- وخَلَّف النبي ﷺ علي بن أبي طالب رضي الله عنه على أهله وأمره بالإقامة فيهم ، فقال علي : أتُخلِّفني في الصبيان والنساء.


السيرة النبوية :
٦١٣- فقال له النبي ﷺ : " أمَا تَرضى أن تَكون مِني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي ".



السيرة النبوية :
٦١٤- مضى النبي ﷺ بجيشه الكبير ، وعسكر في ثنية الوداع وهناك عقد ﷺ الألوية والرايات ، وكان في جيشه ﷺ عدد كبير من المنافقين .

السيرة النبوية :
٦١٥- مَرَّ النبي ﷺ وهو في طريقه إلى تبوك بالحِجْر ديار ثمود - وهم قوم صالح عليه السلام - فاستعجل النبي ﷺ راحلته .


السيرة النبوية :
٦١٦- ونزل النبي ﷺ قريبا من ديار ثمود ، ولم يَدخلها ، فاستقى الناس من بئر كان بالحِجْر ، واعْتَجنوا به عجينهم .


السيرة النبوية :
٦١٧- فلما عَلِمَ النبي ﷺ بهم ، قال : " لا تدخلوا على هؤلاء القوم الذين عُذِّبُوا ، فإني أخاف أن يُصيبكم مثل ما أصابهم ".


السيرة النبوية :
٦١٨- ثم أمرهم ﷺ أن لا يَشربوا من بئرها ولا يَستقوا ، فقالوا : عَجنَّا منها واستقينا ، فأمرهم ﷺ أن يُلقوا ذلك العجين والماء




السيرة النبوية :
٦١٩- ثم إن النبي ﷺ خطب في أصحابه خطبة عظيمة حذرهم فيها من الدخول على أماكن عُذِّب فيها الكفار ، خَشية أن يُصيبهم ما أصابهم


السيرة النبوية :
٦٢٠- أكمل النبي ﷺ طريقه إلى تبوك ، وكان ﷺ يَجمع بين الصلوات ، فكان يَجمع الظهر والعصر جميعاً ، والمغرب والعشاء جميعاً .


السيرة النبوية :
٦٢١- أكمل النبي ﷺ طريقه إلى تبوك ، وقد أصاب الناس العطش ، واشتدت حاجتهم إلى الماء ، فشكا الناس ذلك للنبي ﷺ .


السيرة النبوية :
٦٢٢- فدعا النبي ﷺ ربه أن يُنزل عليهم المطر ، فتجمع السحاب ، ونزل عليهم المطر ، فشربوا ، وملؤوا ما معهم .




السيرة النبوية :
٦٢٣- في الطريق إلى تبوك نزل الجيش في الليل ، وقُبيل صلاة الفجر ذهب النبي ﷺ لقضاء حاجته ومعه المغيرة بن شعبة رضي الله عنه .


السيرة النبوية :
٦٢٤- تأخر النبي ﷺ على الصحابة رضي الله عنهم في صلاة الفجر ، فقدَّم الصحابة عبدالرحمن بن عوف ليُصلي بهم إماما في صلاة الفجر


السيرة النبوية :
٦٢٥- فلما بلغ عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه الركعة الثانية جاء النبي ﷺ ، فأدرك ركعة ، وأتم ركعة ﷺ .



السيرة النبوية :
٦٢٦- فلما سَلَّم عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وإذا بالنبي ﷺ يُتم الركعة التي فاتته فوقع ذلك في قلوب الصحابة رضي الله عنهم



السيرة النبوية :
٦٢٧- فلما سلَّم النبي ﷺ قال لهم : " أحسنتم " أو " أصبتم ".
فأقرَّهم النبي ﷺ على عدم انتظاره في سبيل إقامة الصلاة على وقتها


السيرة النبوية :
٦٢٨- وأما حديث : " ما قُبض نَبي حتى يُصلي خلف رجل صالح من أمته ".
فقد رواه الإمام أحمد ، وابن سعد في طبقاته وهو حديث ضعيف.


السيرة النبوية :
٦٢٩- أكمل ﷺ طريقه إلى تبوك ، وقال لأصحابه : " إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك ، فمن جاءها فلا يمس من مائها حتى آتي ".


السيرة النبوية :
٦٣٠- فلما وصل المسلمون إلى تبوك ، وجدوا عينها قليلة الماء وإذا رجلان من المنافقين أخذوا ماءها وكان النبي ﷺ نهاهم عن ذلك .

السيرة النبوية :
٦٣١- فلما رأى النبي ﷺ أن رَجُلين سبقاه إلى عين تبوك وأخذا من مائها لَعنهُما ، ثم غَسل رسول الله ﷺ وجهه ويديه من ماء تبوك .
السيرة النبوية :
٦٣٢- ثم قال النبي ﷺ لمعاذ بن جبل رضي الله عنه : " يُوشك يامعاذ إنْ طالت بك حياة ، أنْ تَرى ما ها هنا قد مُلئ جناناً ".


السيرة النبوية :
٦٣٣- ثم ضُرِبت للنبي ﷺ قُبَّة - أي خيمة - وأقام النبي ﷺ في تبوك ٢٠ يوما ، ولم يَلق كيداً ، ولم يُواجه عدواً .


السيرة النبوية :
٦٣٤- ثم أخذ النبي ﷺ يُرسل السرايا إلى القبائل على أطراف الشام ، وأرسل رسالة إلى قيصر عظيم الروم .



السيرة النبوية :
٦٣٥- صالح النبي ﷺ أهل أَيْلَة ، ويهود جَرْبَاءَ وأَذْرُح ، وبعث خالد بن الوليد ومعه ٤٢٠ مقاتل إلى أُكَيْدر دُومة الجَنْدَل



السيرة النبوية :
٦٣٦- فصالح أُكَيْدَر دُومة الجَنْدل النبي ﷺ على الجزية ، وأهدى أُكيدر النبي ﷺ بغلة ، وجُبَّة من سُندس مَنسُوج فيها الذهب .


السيرة النبوية :
٦٣٧- فعجب الصحابة من جمال الجُبَّة ، فقال النبي ﷺ : " أتعجبون من لين هذه ؟؟
لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين ".


السيرة النبوية :
٦٣٨- ثم بعث النبي ﷺ دحية الكلبي برسالة إلى قيصر عظيم الروم يدعوه فيها إلى ٣ خصال : " إما الإسلام أو الجزية أو القتال ".


السيرة النبوية :
٦٣٩- فجمع قيصر بطارقته وقرأ عليهم رسالة النبي ﷺ ، فقالوا : والله ماندخل في دينه ولا ندفع له الجزية ، ولا نقاتله .



السيرة النبوية :
٦٤٠- ثم أرسل قيصر رسالة إلى النبي ﷺ بهذا الأمر ، فاكتفى النبي ﷺ بذلك وسمعت العرب أن الروم خافت من قتال النبي ﷺ .


السيرة النبوية :
٦٤١- رجع النبي ﷺ إلى المدينة ، بعد أن أقام في تبوك ٢٠ يوما ، ولم يلق كيداً من أي عدو .


السيرة النبوية :
٦٤٢- فلما وصل النبي ﷺ إلى وادي القرى قال لأصحابه : " إنِّي مُتعجِّلٌ إلى المدينة فمن أراد منكم أن يَتعجَّل معي فليتعجل ".


السيرة النبوية :
٦٤٣- فلما وصل النبي ﷺ بذي أوان نزل عليه الوحي ، وأخبره ببناء المنافقين مسجد الضرار ، فأمر النبي ﷺ بحرقه بالنار وهدمه .


السيرة النبوية:
٦٤٤- ثم قال النبي ﷺ لأصحابه : " إن بالمدينة أقواماً ماسرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم فيه ، حبسهم العُذر ".


السيرة النبوية :
٦٤٥- فلما أشرف النبي ﷺ على المدينة ، قال " هذه طيبة أو طابة ".
فلما رأى جبل أُحُد ، قال " هذا جبل نُحِبُّه ويُحبُّنا ".


السيرة النبوية :
٦٤٦- وتسامع الناس بمقدم النبي ﷺ ، فخرجوا إلى ثَنيَّة الوداع يَتلقَّونه ، بحفاوةٍ وفرحٍ وسُرورٍ بالغ .



السيرة النبوية :
٦٤٧- قال السائب بن يزيد : أذكر أنَّي خرجت مع الصبيان نَتلقَّى النبي ﷺ إلى ثَنيَّة الوداع مقدمه من غزوة تبوك .
رواه البخاري


السيرة النبوية :
٦٤٨- انقسم الناس في غزوة تبوك إلى ٤ أقسام :
١- مأمورين مأجورين كعلي بن أبي طالب ، ومحمد بن مسلمة ، وابن أم مكتوم .


السيرة النبوية :
٦٤٩-
٢- معذورين : وهم الضُّعفاء والمرضى .
٣- عُصاة مُذنبين : كالثلاثة الذين خلفوا .
٤- ملومين مذمومين : وهم المنافقون .


السيرة النبوية :
٦٥٠- فأمر النبي ﷺ بمقاطعة كل مَن تَخلَّف عن غزوة تبوك ممن لا عُذر له ، فأعرض عنهم النبي ﷺ والمؤمنون .
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى