الأخلاق أولاً
السبت يناير 23, 2010 2:30 pm
الأخلاق أولاً
الأخلاق أولاً
إن الإسلام رسالة قيم وأخلاق بالدرجة الأولى، لا أنه مجموعة من الطقوس والشعائر المبهمة التي يؤديها الإنسان، لذا حدد رسول الله الغاية الأولى من بعثته وبين العنوان الكبير لدعوته بقوله:" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ".
فحصرُ النبي رسالته في هذه المهمة الأخلاقية لهو أكبر دليل علي أن الأخلاق ركن ركين وأساس متين في هذا الدين.
لذا لا غرو أن ربط الإسلام الأخلاق بالعقيدة حتى أنه نفى الإيمان عمن لا أمانة له، وعمن بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع، وعمن زنا أو سرق أو شرب الخمر، وجعل من لوازم الإيمان صلة الرحم وإكرام الجار وقول الخير. ففي الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ".
وقد وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإيمان القوي يلد الخلق القوي حتما وأن انهيار الأخلاق مرده ضعف الإيمان ففي حديث الحاكم والطبراني يقول: " الحياء والإيمان قرناء جميعاً فإذا رُفع أحدهُما رُفع الآخر ". وعند الإمام البخاري يقول عليه أفضل الصلاة والسلام: " والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل: من يا رسول الله ؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه ".
كما ربط الإسلام الأخلاق بالعبادات وجعلها من ثمراتها وفوائدها لا مجرد طقوس وحركات بقدر ما هي تمارين متكررة تُعوِّد المرء إن يحيا بأخلاق صحيحة، فإقامة الصلاة " تنهي عن الفحشاء والمنكر "، " والزكاة " تطهرهم وتزكيهم بها "، والصيام " لعلكم تتقون " والحج " فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ". وإذا لم تؤت هذه العبادات أُكلها في الأخلاق والسلوك فقد فقدت قيمتها عند الله.
لذا روى ابن ماجة من حديث أبى هريرة أن ر سول الله صلى الله عليه وسلم قال: " رُب قائم ليس له من قيامه إلا السهر ورُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش ". وعند البخاري من حديث أبى هريرة أيضاً: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ".
كما ربط الإسلام المعاملات بالأخلاق أيضاً من الصدق والأمانة والعدل والإحسان والبر وصلة الرحم، وربط الحياة كلها بالأخلاق، فلا انفصال بين العلم و الأخلاق، ولا بين السياسة والأخلاق، ولا بين الاقتصاد والأخلاق، ولا بين الحرب والأخلاق. فالأخلاق لُحمة الحياة الإسلامية. وإن بعض المسلمين بل العاملين للإسلام يُجهد الواحد فيهم نفسه في أداء العبادات المطلوبة والنوافل المندوبة، في حين تجد الواحد منهم يرتكب أعمالاً يأباها الخُلق الكريم والإيمان الحق من معاملة فضة وسلوك معوج ووجه صفيق، أمثال هؤلاء توعدهم النبي صلى الله عليه وسلم وحذر أمته منهم فعند الإمام احمد في مسنده أن رجلا قال يا رسول الله: " إن فلانة تُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير أنها تؤذى جيرانها بلسانها فقال صلى الله عليه وسلم: " هي في النار فقال: يا رسول الله فلانة تذكر من قلة صلاتها وصيامها وأنها تتصدق بالاثوار من الأقط - بالقطع من الجُبن - ولا تؤذي جيرانها قال: "هي في الجنة ".
إن الإسلام جاء لينتقل بالبشر إلى حياة مشرقة بالفضائل والآداب، فالأخلاق في الإسلام ليست من مواد الترف التي يمكن الاستغناء عنها بل هي أصول الحياة التي لا قوام بالحياة إلا بها. لذا جُعل صاحب الخلق هو أكمل الناس أيماناً وأحسن الناس عند الله فعند الإمام الطبراني سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أي المؤمنين أكمل إيمانا ؟ قال: أحسنهم خلقا ".
وعند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؟ قالوا: نعم يا رسول الل. قال: أحسنكم خلفا ".
وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم علي توكيد هذه المبادئ العادلة حتى تتبينها الأمة فلا تهون لديها قيمة الخلق وترفع قيمة الطقوس فعند الإمام أبي داود يقول عليه الصلاة والسلام: " إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل وصائم النهار ".
إن الأخلاق والفضائل جزء أصيل من كيان المجتمع المسلم فهو مجتمع العدل والإحسان والبر والرحمة والصدق والأمانة والصبر والوفاء والحياء والعفاف والعزة والتواضع والسخاء والشجاعة والإباء والشرف والبدل والتضحية والمروءة والنجدة والنظافة والتجمل والقصد والاعتدال والسماحة والحلم والتضحية والتعاون والغيرة علي الحرمات والاستعلاء علي الشهوات والغضب للحق والرغبة في الخير والإيثار للغير والإحسان إلى للخلق كافة وبر الوالدين وصلة الأرحام وإكرام الجار ودعوة الناس إلي الخبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى غير ذلك من الأخلاق.
وكون الأخلاق و الفضائل من المقومات الذاتية للمجتمع المسلم و ليست من الأعراض الطارئة عليه ولا من الأمور الهامشية في حياته فإن أمام المجتمع مع الأخلاق مهمة كبيرة تتمثل في ثلاث شعب وهي:
أولاً: التوجيه ويكون بالنشر والدعاية ومختلف وسائل الإعلام والتثقيف والدعوة والإرشاد.
ثانيا: التثبيت ويكون بالتعليم الطويل المدى والتربية العميقة الجذور على مستوى الأسرة والمدرسة والجامعة.
ثالثا: الحماية وتكون بأمرين:
1. برقابة الرأي العام اليقظ الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويكره الفساد وينفر من الانحلال.
2. وبالتشريع الذي يمنع الفساد قبل وقوعه ويعاقب عليه بعد وقوعه زجرا للمنحرف وتأديباً للمستهتر وتطهيراً لجو الجماعة من التلوث.
وبهذه الأمور من التوجيه والتتبيث والحماية تسود أخلاق الإسلام وتسري فضائله في حياة المجتمع سريان العصارة الحية في الغصون والأوراق.
والأخلاق في الإسلام لا يمكن أن تسود بمجرد مجموعة من التقاليد تقوم على الأوامر والنواهي إن لم يكن هناك نماذج عملية من تتمثل فيهم هذه الأخلاق، وقدوات تُنتَصب يقتدي بها الناس. فلابد لكي يحصل التابع على قدر كبير من الفقه أن يكون في متبوعة قدر أكبر وقسط أ جل.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه مثالا للخلق الذي يدعو إليه فهو يغرس بين أصحابه هذا الخلق السامي، بسيرته العطرة قبل أن يغرس بما يقول من حكم وعظات. فهذا أنس بن مالك رضي الله عنه - كما عند الإمام مسلم يقول: " خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي: أف.. قط و لا قال لشيء لم فعلت كذا ؟ وهلا فعلت كذا !.
وكان صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الطباع لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فاحش ولا عتاب ولا مداح. وهذه عائشة رضي الله عنها – تصفه فتقول: " ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من الصحابة ولا أهل بيته إلا قال لبيك ".
لهذا كله أمر الله سبحانه المسلمين أن يقتدوا به في طيب شمائله وعريق خلاله فقال سبحانه: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ".
لهذا كله مطلوب من شباب الصحوة الإسلامية الذين يحملون مسؤولية التغيير للمجتمع أن يضعوا نصب أعينهم أن هذه العملية لا يكتب لها النجاح إلا من خلال نصب قدوات كأنها قرآن يمشي على الأرض لان المواعظ المجردة لا تنفع إن لم تتوج بالخَلاق والسلوكيات العملية وقديماً قالوا: " من لم تهذبك رؤيته فاعلم أنه غير مهذب " و قالوا " من لم ينفعك لحظة لا ينفعك لفظه ".
--------------------------------------------------------------------------------
المصدر : [شبكة مساجدنا الدعويّة]
تم الاسترجاع من "http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82_%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8B"
الأخلاق أولاً
إن الإسلام رسالة قيم وأخلاق بالدرجة الأولى، لا أنه مجموعة من الطقوس والشعائر المبهمة التي يؤديها الإنسان، لذا حدد رسول الله الغاية الأولى من بعثته وبين العنوان الكبير لدعوته بقوله:" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ".
فحصرُ النبي رسالته في هذه المهمة الأخلاقية لهو أكبر دليل علي أن الأخلاق ركن ركين وأساس متين في هذا الدين.
لذا لا غرو أن ربط الإسلام الأخلاق بالعقيدة حتى أنه نفى الإيمان عمن لا أمانة له، وعمن بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع، وعمن زنا أو سرق أو شرب الخمر، وجعل من لوازم الإيمان صلة الرحم وإكرام الجار وقول الخير. ففي الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ".
وقد وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإيمان القوي يلد الخلق القوي حتما وأن انهيار الأخلاق مرده ضعف الإيمان ففي حديث الحاكم والطبراني يقول: " الحياء والإيمان قرناء جميعاً فإذا رُفع أحدهُما رُفع الآخر ". وعند الإمام البخاري يقول عليه أفضل الصلاة والسلام: " والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل: من يا رسول الله ؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه ".
كما ربط الإسلام الأخلاق بالعبادات وجعلها من ثمراتها وفوائدها لا مجرد طقوس وحركات بقدر ما هي تمارين متكررة تُعوِّد المرء إن يحيا بأخلاق صحيحة، فإقامة الصلاة " تنهي عن الفحشاء والمنكر "، " والزكاة " تطهرهم وتزكيهم بها "، والصيام " لعلكم تتقون " والحج " فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ". وإذا لم تؤت هذه العبادات أُكلها في الأخلاق والسلوك فقد فقدت قيمتها عند الله.
لذا روى ابن ماجة من حديث أبى هريرة أن ر سول الله صلى الله عليه وسلم قال: " رُب قائم ليس له من قيامه إلا السهر ورُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع و العطش ". وعند البخاري من حديث أبى هريرة أيضاً: " من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ".
كما ربط الإسلام المعاملات بالأخلاق أيضاً من الصدق والأمانة والعدل والإحسان والبر وصلة الرحم، وربط الحياة كلها بالأخلاق، فلا انفصال بين العلم و الأخلاق، ولا بين السياسة والأخلاق، ولا بين الاقتصاد والأخلاق، ولا بين الحرب والأخلاق. فالأخلاق لُحمة الحياة الإسلامية. وإن بعض المسلمين بل العاملين للإسلام يُجهد الواحد فيهم نفسه في أداء العبادات المطلوبة والنوافل المندوبة، في حين تجد الواحد منهم يرتكب أعمالاً يأباها الخُلق الكريم والإيمان الحق من معاملة فضة وسلوك معوج ووجه صفيق، أمثال هؤلاء توعدهم النبي صلى الله عليه وسلم وحذر أمته منهم فعند الإمام احمد في مسنده أن رجلا قال يا رسول الله: " إن فلانة تُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غير أنها تؤذى جيرانها بلسانها فقال صلى الله عليه وسلم: " هي في النار فقال: يا رسول الله فلانة تذكر من قلة صلاتها وصيامها وأنها تتصدق بالاثوار من الأقط - بالقطع من الجُبن - ولا تؤذي جيرانها قال: "هي في الجنة ".
إن الإسلام جاء لينتقل بالبشر إلى حياة مشرقة بالفضائل والآداب، فالأخلاق في الإسلام ليست من مواد الترف التي يمكن الاستغناء عنها بل هي أصول الحياة التي لا قوام بالحياة إلا بها. لذا جُعل صاحب الخلق هو أكمل الناس أيماناً وأحسن الناس عند الله فعند الإمام الطبراني سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أي المؤمنين أكمل إيمانا ؟ قال: أحسنهم خلقا ".
وعند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؟ قالوا: نعم يا رسول الل. قال: أحسنكم خلفا ".
وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم علي توكيد هذه المبادئ العادلة حتى تتبينها الأمة فلا تهون لديها قيمة الخلق وترفع قيمة الطقوس فعند الإمام أبي داود يقول عليه الصلاة والسلام: " إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل وصائم النهار ".
إن الأخلاق والفضائل جزء أصيل من كيان المجتمع المسلم فهو مجتمع العدل والإحسان والبر والرحمة والصدق والأمانة والصبر والوفاء والحياء والعفاف والعزة والتواضع والسخاء والشجاعة والإباء والشرف والبدل والتضحية والمروءة والنجدة والنظافة والتجمل والقصد والاعتدال والسماحة والحلم والتضحية والتعاون والغيرة علي الحرمات والاستعلاء علي الشهوات والغضب للحق والرغبة في الخير والإيثار للغير والإحسان إلى للخلق كافة وبر الوالدين وصلة الأرحام وإكرام الجار ودعوة الناس إلي الخبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى غير ذلك من الأخلاق.
وكون الأخلاق و الفضائل من المقومات الذاتية للمجتمع المسلم و ليست من الأعراض الطارئة عليه ولا من الأمور الهامشية في حياته فإن أمام المجتمع مع الأخلاق مهمة كبيرة تتمثل في ثلاث شعب وهي:
أولاً: التوجيه ويكون بالنشر والدعاية ومختلف وسائل الإعلام والتثقيف والدعوة والإرشاد.
ثانيا: التثبيت ويكون بالتعليم الطويل المدى والتربية العميقة الجذور على مستوى الأسرة والمدرسة والجامعة.
ثالثا: الحماية وتكون بأمرين:
1. برقابة الرأي العام اليقظ الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويكره الفساد وينفر من الانحلال.
2. وبالتشريع الذي يمنع الفساد قبل وقوعه ويعاقب عليه بعد وقوعه زجرا للمنحرف وتأديباً للمستهتر وتطهيراً لجو الجماعة من التلوث.
وبهذه الأمور من التوجيه والتتبيث والحماية تسود أخلاق الإسلام وتسري فضائله في حياة المجتمع سريان العصارة الحية في الغصون والأوراق.
والأخلاق في الإسلام لا يمكن أن تسود بمجرد مجموعة من التقاليد تقوم على الأوامر والنواهي إن لم يكن هناك نماذج عملية من تتمثل فيهم هذه الأخلاق، وقدوات تُنتَصب يقتدي بها الناس. فلابد لكي يحصل التابع على قدر كبير من الفقه أن يكون في متبوعة قدر أكبر وقسط أ جل.
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه مثالا للخلق الذي يدعو إليه فهو يغرس بين أصحابه هذا الخلق السامي، بسيرته العطرة قبل أن يغرس بما يقول من حكم وعظات. فهذا أنس بن مالك رضي الله عنه - كما عند الإمام مسلم يقول: " خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي: أف.. قط و لا قال لشيء لم فعلت كذا ؟ وهلا فعلت كذا !.
وكان صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الطباع لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فاحش ولا عتاب ولا مداح. وهذه عائشة رضي الله عنها – تصفه فتقول: " ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعاه أحد من الصحابة ولا أهل بيته إلا قال لبيك ".
لهذا كله أمر الله سبحانه المسلمين أن يقتدوا به في طيب شمائله وعريق خلاله فقال سبحانه: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ".
لهذا كله مطلوب من شباب الصحوة الإسلامية الذين يحملون مسؤولية التغيير للمجتمع أن يضعوا نصب أعينهم أن هذه العملية لا يكتب لها النجاح إلا من خلال نصب قدوات كأنها قرآن يمشي على الأرض لان المواعظ المجردة لا تنفع إن لم تتوج بالخَلاق والسلوكيات العملية وقديماً قالوا: " من لم تهذبك رؤيته فاعلم أنه غير مهذب " و قالوا " من لم ينفعك لحظة لا ينفعك لفظه ".
--------------------------------------------------------------------------------
المصدر : [شبكة مساجدنا الدعويّة]
تم الاسترجاع من "http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%82_%D8%A3%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8B"
- ????زائر
رد: الأخلاق أولاً
الجمعة يوليو 01, 2011 5:27 am
جزيت خيرا أستاذنا الفاضل رزقنا الله حسن الإخلاق والقيم يارب
دمت متألقاوالله يرعاك
دمت متألقاوالله يرعاك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى