السِّيرَةِ النَّبَويِّة - من 301 حتى -- 500
الأربعاء سبتمبر 28, 2016 4:46 am
السيرة النبوية:
٣٠١- رجع الأحزاب إلى ديارهم خائبين، ورجع الأمن والأمان إلى مدينة النبي ﷺ بعد أن فرّق الله أمر الأحزاب بالريح والرُّعب .
السيرة النبوية :
٣٠٢- رجع رسول الله ﷺ إلى بيتِهِ بعد غزوة الخندق أو الأحزاب ، فجاءه جبريل عليه السلام يأمره بقتال يهود بني قريظة .
السيرة النبوية :
٣٠٣- لبس رسول الله ﷺ سلاحه وخرج وقال لأصحابه :
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُصَلِّينَّ العصر إلا في بَني قريظة ".
السيرة النبوية :
٣٠٤- انطلق رسول الله ﷺ إلى بَني قريظة ، وحاصرهم ، فاشتد عليهم الحصار ، وألقى الله الرُّعب في قلوبهم ، فاستسلموا جميعاً .
السيرة النبوية:
٣٠٥- أمر رسول الله ﷺ أن يُوثق الرجال، وكانوا ٤٠٠ مقاتل ، وجعل رسول الله ﷺ الحُكْم فيهم لسعد بن معاذ رضي الله عنه .
السيرة النبوية:
٣٠٦- جِيئ بسعد بن معاذ محمولا على حِمار، وكان أُصيب في غزوة الخندق، فقال له رسول الله ﷺ :
"جعلْتُ حُكْم بني قُريظة بِيدك".
السيرة النبوية:
٣٠٧- فقال سعد رضي الله عنه :
" أحكمُ فيهم أن تُقتل مُقاتلتهم ، وتُسبى ذراريهم ، وتُقسم أموالهم ".
السيرة النبوية:
٣٠٨- فقال رسول الله ﷺ:
" لقد حكمْتَ فيهم بحُكْم الله من فوق سبع سماوات ".
ثم أخذ رسول الله ﷺ بتنفيذ الحُكم فيهم .
السيرة النبوية :
٣٠٩- بعد مانُفِّذَ حُكم سعد بن معاذ في يهود بني قريظة ، وأقرَّ الله عَينه ، وشَفى صدره منهم ، انفجر جُرحه فمات رضي الله عنه
السيرة النبوية :
٣١٠- فلما مات سعد بن معاذ رضي الله عنه ، قال رسول الله ﷺ :
" اهْتَزَّ عَرشُ الرحمن لموت سعد بن معاذ ".
متفق عليه
السيرة النبوية :
٣١١- لما فُرِغ من تكفين سعد بن معاذ رضي الله عنه حمله الناس لقبره ، وحملته معهم الملائكة .
السيرة النبوية :
٣١٢- قال رسول الله ﷺ :
" لقد هبط يوم مات سعد بن معاذ سبعون ألف ملَكٍ إلى الأرض لم يَهبطوا قبل ذلك ".
رواه البزار بإسناد جيد
السيرة النبوية :
٣١٣- حَزِن المسلمون لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه حُزْناً شديداً ، حتى بَكى أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .
السيرة النبوية :
٣١٤- قالت عائشة :
" ما كان أحدٌ أشَدَّ فَقْداً على المسلمين بعد رسول الله وصاحبيه - أي أبوبكر وعمر - من سعد بن معاذ ".
السيرة النبوية :
٣١٥- خلَّد الله سبحانه وتعالى غزوة الخندق في كتابه الكريم فأنزل آيات كثيرة من سورة الأحزاب ، من بداية الآية ٩ .
السيرة النبوية :
٣١٦- أخذ رسول الله ﷺ يُوجه حملات تأديبية إلى القبائل التي شاركت في غزوة الخندق ، ويَشنّ عليها السرية تلو السرية.
السيرة النبوية :
٣١٧- في ربيع الأول سنة ٦ هـ خرج رسول الله ﷺ في غزوة بني لِحيان ، فَشنَّ عليهم هجوما فتفرقوا مِن كل مكان .
السيرة النبوية :
٣١٨- في ربيع الأول سنة ٦ هـ بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة عُكاشة بن مِحصن لبني أسد ففروا منه وتفرقوا .
السيرة النبوية :
٣١٩- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة محمد بن مسلمة لبني ثعلبة من غطفان ، وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ ، وحدث بينهم قتال .
السيرة النبوية :
٣٢٠- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ إلى ذي القَصَّة ، فأغار عليهم وَغنِم منهم.
السيرة النبوية :
٣٢١- بعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في سرية إلى بني سُليم ، وغَنِم منهم ، ورجع سالما بمن معه ، وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ .
السيرة النبوية :
٣٢٢- في جمادى الأولى سنة ٦ هـ بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة زيد بن حارثة ، والهدف اعتراض قافلة لقريش ، فأدركوها .
السيرة النبوية :
٣٢٣- وأخذوا كل مافيها ، وأسروا كل من فيها ، ومن بين الأسرى أبوالعاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي ﷺ ، وكان مازال مشركا .
السيرة النبوية:
٣٢٤- أجارت زينب بنت النبي ﷺ زوجها أبا العاص بن الربيع الذي مازال مشركاً ، فأطلق رسول الله ﷺ كل الأسرى وردوا عليه ماله .
السيرة النبوية :
٣٢٥- رجع أبوالعاص بن الربيع إلى مكة وأرجع لأهل مكة أموالهم التي كانت في القافلة ، ثم أسلم ، وهاجر إلى المدينة .
السيرة النبوية :
٣٢٦- في ذي القعدة سنة ٦ هـ أخبر رسول الله ﷺ أنه يُريد العمرة وأنه رَأى رُؤيا في منامه أنه دخل مكة هو وأصحابه آمنين ومُحلقين
السيرة النبوية :
٣٢٧- ففرح الصحابة بذلك ، وتهيؤوا للخروج معه ، واستنفر رسول الله ﷺ الأعراب من البوادي ممن أسلم ليخرجوا معه .
السيرة النبوية :
٣٢٨- فأبطأ عليه الأعراب ، واعتذروا بأعذار واهية ، كشفها الله في القرآن في سورة الفتح آية ( ١١ ) وما بعدها .
السيرة النبوية :
٣٢٩- خرج رسول الله ﷺ من المدينة مُتوجها إلى مكة ، ومعه ١٤٠٠ رجل من أصحابه ، ومعه زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية .
السيرة النبوية :
٣٣٠- ولم يخرج رسول الله ﷺ سلاحا إلا سلاح المسافر وهي السيوف في القُرُب - وهي الأغماد - ، وساق معه الهدي ٧٠ ناقة .
السيرة النبوية :
٣٣١- وصل رسول الله ﷺ إلى مِيقات ذي الحُليفة ، وهو مِيقات أهل المدينة ، ولبس إحرامه ولَبَّى بالعُمْرَة ، وتوجه إلى مكة .
السيرة النبوية :
٣٣٢- وصل إلى قريش خبر قدوم رسول الله ﷺ إلى مكة لأداء العُمْرَة ، فقالوا :
" والله مايدخلها علينا ".
السيرة النبوية :
٣٣٣- وجَهَّزوا كتيبة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه - وكان مازال مشركاً - لصَدِّ المسلمين عن دخول مكة .
السيرة النبوية :
٣٣٤- وصل رسول الله ﷺ إلى منطقة عُسْفان ، وإذا بكتيبة خالد بن الوليد أمامه ، وحانت صلاة العصر .
السيرة النبوية :
٣٣٥- فنزل الوحي بتشريع صلاة الخوف ، فكانت أول صلاة خوف صُليت في الإسلام كانت في غزوة الحُديبية.
السيرة النبوية :
٣٣٦- ثم إن رسول الله ﷺ تَفادى الاصطدام مع خيل الكفار ، فقال لأصحابه :
" مَنْ يَخرج بِنا على طريق غير طريقهم ".
السيرة النبوية :
٣٣٧- فقال رجل من الصحابة : أنا يارسول الله ، فسلك بهم طريقا وعِراً حتى استطاع أن يَلتف خلف كتيبة المشركين .
السيرة النبوية :
٣٣٨- وصل المسلمون إلى ثَنِيَّة المرار ، وهناك بركت ناقة النبي ﷺ ، فلم تتحرك ، حاولوا فيها ولكن دون جَدوى .
السيرة النبوية :
٣٣٩- ثم زَجَر رسول الله ﷺ ناقته فوثبت ، وسار حتى نزل بأقصى الحُديبية ، فلما اطمأن بالحُديبية جاءه بُديل بن وَرْقَاء في نفر.
السيرة النبوية :
٣٤٠- وقال للنبي ﷺ : إن قريشا قد خرجت لقتالك وصدك عن البيت فقال رسول الله ﷺ : " إنَّا لم نجيء لقتال ولكنَّا جئنا معتمرين ".
السيرة النبوية:
٣٤١- بعثت قريش عددًا من رسلها للنبي ﷺ ، وهدفها من ذلك التأكد من سبب مجيء النبي ﷺ لمكة ، هل للقتال أم العمرة ؟؟
السيرة النبوية :
٣٤٢- فأرسلت قريش :
١- مِكْرَزُ بن حَفْص
٢- الحِلْسُ بن عَلْقَمة
٣- عُرْوَة ُبن مَسعود الثَّقَفي
السيرة النبوية :
٣٤٣- رجع رُسُلُ قريش بالخبر أن المسلمين جاؤوا لأداء العمرة ولم يجيؤوا للقتال ، والدليل على ذلك أنهم مُحرمين وساقوا الهَدْيَ
السيرة النبوية :
٣٤٤- فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أرسل عثمان بن عفان إلى أبي سفيان سَيِّد مكة يُخبره أنهم لم يأتوا للقتال وإنما للعمرة .
السيرة النبوية :
٣٤٥- فلما وصل عثمان إلى أبي سفيان ، رَحَّب به ، وقال له : امكث عندنا حتى نَرى رأينا ، فوصل الخبر للنبي ﷺ أن عثمان قُتِل .
السيرة النبوية:
٣٤٦- فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أمر أصحابه للبيعة ، وكان رسول الله ﷺ جالسا تحت شجرة ، وعُرفت هذه البيعة " ببيعة الرضوان ".
السيرة النبوية :
٣٤٧- سُميت بذلك لأن الله سبحانه رضي عنهم ، فقال سبحانه : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يُبايعونك تحت الشجرة ".
السيرة النبوية :
٣٤٨- عدد من شَهد " بيعة الرضوان " على أرجح الروايات ١٤٠٠ رجل من خيرة أصحاب رسول الله ﷺ من المهاجرين والأنصار .
السيرة النبوية :
٣٤٩- بعضهم بايع رسول الله ﷺ على الموت ، وبعضهم بايعه على عدم الفرار من المعارك ، وهي أعظم بيعة وقعت في الإسلام .
السيرة النبوية :
٣٥٠- يَكفي في فضل " بيعة الرضوان " أن الله رضي عن أصحابها .
السيرة النبوية :
٣٥١- جاء في فضل من شهد بيعة الرضوان أحاديث ، منها :
قال رسول الله ﷺ :
" ليدخُلنَّ الجنة من بايع تحت الشجرة ".
رواه الترمذي
السيرة النبوية :
٣٥٢- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا يدخل النار أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة ".
رواه الإمام أحمد في مسنده
#نشر_سيرته
السيرة النبوية :
٣٥٣- قال رسول الله ﷺ :
" لا يدخل النار إن شاء الله مِن أصحاب الشجرة أحدُ الذين بايعوا تحتها ".
رواه الإمام مسلم
#نشر_سيرته
السيرة النبوية :
٣٥٤- قال رجل لرسول الله ﷺ : يارسول الله ليدخُلنَّ حاطبٌ النار .
فقال : كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدراً والحديبية .
رواه مسلم
السيرة النبوية :
٣٥٥- قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما
قال لنا رسول الله ﷺ يوم الحديبية :
" أنتم خير أهل الأرض ".
متفق عليه
#نشر_سيرته
السيرة النبوية :
٣٥٦- ثم بايع رسول الله ﷺ نفسه نيابة عن عثمان رضي الله عنه ، فضرب بيده اليُمنى على اليُسرى وقال :
" هذه لعثمان ".
#نشر_سيرته
السيرة النبوية :
٣٥٧- وبهذا نال عثمان رضي الله عنه شَرف هذه البيعة العظيمة .
قال أنس : فكانت يَد رسول الله لعثمان خيراً من أيدينا لأنفسنا .
السيرة النبوية :
٣٥٨- لما علمت قريش ببيعة أصحاب النبي ﷺ خافوا ، ورغبوا بالصلح ، فأرسلوا سُهيل بن عمرو يفاوض رسول الله ﷺ .
#نشر_سيرته
السيرة النبوية :
٣٥٩- تم الاتفاق على التالي :
يَرجع المسلمون هذا العام فلا يَدخلون مكة ، ويَدخلونها العام القادم ، فَيُقيموا فيها ٣ أيام .
السيرة النبوية :
٣٦٠- من أحب من القبائل أن يَدخل في حِلْف وعهد محمد - ﷺ - فله ذلك ، ومن أحب أن يَدخل في حِلْف وعقد قريش فله ذلك .
السيرة النبوية:
٣٦١- من أتى محمدا ﷺ مسلما يُرد إلى قريش ، ومن أتى قريشا مُرتدا عن الإسلام لا يُرد إلى محمد ﷺ .
وهذا أشد بند على المسلمين.
السيرة النبوية :
٣٦٢- وضع الحرب بين الطرفين - المسلمين وقريش - ١٠ سنين ، يأمن فيهن الناس ، ويكف بعضهم عن بعض .
السيرة النبوية :
٣٦٣ - بعدما تم الصلح ، واتفق الطرفان عليه ، أمر رسول الله ﷺ أصحابه بالتحلل من إحرامهم " بنحر هَديهم وحَلْقِ رؤوسهم .
السيرة النبوية :
٣٦٤ - فمن شدة غضب الصحابة على عدم دخولهم مكة لأداء العمرة لم يَقُم منهم أحد ، ولم يَتحلل منهم أحد .
السيرة النبوية :
٣٦٥- ثم دخل رسول الله ﷺ على أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأخبرها خبر الصحابة ، وكيف أنهم لم يأتمروا أمره .
السيرة النبوية :
٣٦٦- فقالت له رضي الله عنها : يارسول الله أخرج عليهم ثم ادعُ حالقك ، فليحلق لك ، فخرج رسول الله ﷺ عليهم .
السيرة النبوية :
٣٦٧- فحلق رأسه الشريف خِراش بن أُمية رضي الله عنه ، فلما رأى الصحابة ذلك عرفوا أن الأمر انتهى ، فتحللوا رضي الله عنهم .
السيرة النبوية :
٣٦٨- ثم نحر رسول الله ﷺ هديه ، ونحر الصحابة رضي الله عنهم ، فهذه عمرة الحديبية الشهيرة ، والتي تم فيها الصلح مع قريش .
السيرة النبوية :
٣٦٩- ثم رجع رسول الله ﷺ ومن معه من جيشه البالغ ١٤٠٠ مقاتل من أصحابه إلى المدينة ، فنزلت عليه سورة الفتح وهو في الطريق .
السيرة النبوية :
٣٧٠- ففرح بها النبي ﷺ فرحاً عظيماً ، وقال : " لقد أُنزلت علي آية هي أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً ".
رواه الإمام مسلم .
السيرة النبوية:
٣٧١- قال الله تعالى :
" إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما "
السيرة النبوية :
٣٧٢- قال الإمام الطحاوي : أجمع الناس أن الفتح المذكور في الآية " إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً " هو صُلح الحُديبية .
السيرة النبوية :
٣٧٣- لماذا صُلح الحُديبية هو الفتح العظيم للإسلام ؟
١- من بعثته ﷺ إلى الحُديبية سنة ٦ هـ ١٩ سنة عدد جيش النبي ﷺ ١٤٠٠ مقاتل
السيرة النبوية:
٣٧٤- ومن الحُديبية سنة ٦ هـ إلى فتح مكة ٨ هـ سنتان عدد جيش النبي ﷺ في فتح مكة ١٠ آلاف
فجهد ١٩ سنة من الدعوة أثمرت ١٤٠٠ مقاتل
السيرة النبوية :
٣٧٥- وجهد سنتين من صُلح الحُديبية إلى فتح مكة أثمرت ١٠ آلاف مقاتل ، فما الذي تغير ؟؟
السيرة النبوية :
٣٧٦- الذي تغير أن صُلح الحُديبية أوقف تشويه قريش للإسلام ، فانطلق الدُّعاة في كل مكان يدعون بدون مضايقات من قريش .
السيرة النبوية :
٣٧٧- التشوية والتضييق الذي كانت تمارسه قريش قبل صلح الحُديبية لتشويه صورة الإسلام جعل الناس تخاف وتهاب من الدخول في الإسلام
السيرة النبوية :
٣٧٨- وبعد صُلح الحُديبية انطلق الدعاة آمنين يُبينوا للناس عظمة هذا الدين ، ويُسره ورحمته ، فدخل الناس في دين الله أفواجاً .
السيرة النبوية :
٣٧٩- صلح الحُديبية حَيَّد قريش فتفرغ رسول الله ﷺ لعدوه اللدود يهود خيبر الذين كانوا السبب الرئيسي في جمع الأحزاب يوم الخندق
السيرة النبوية :
٣٨٠- فقضى رسول الله ﷺ على يهود خيبر ، ولولا صُلح الحُديبية لساعدت قريش يهود خيبر بالمال والسلاح .
السيرة النبوية :
٣٨١- لما استقر الأمر بالرسول ﷺ بعد صُلح الحُديبية ، وجد رسول الله ﷺ أن الفُرصة مُواتية للدعوة خارج نطاق الجزيرة العربية .
السيرة النبوية :
٣٨٢- فأرسل رسول الله ﷺ إلى مُلوك العرب والعَجَم ، وكتب إليهم كُتُباً يدعوهم فيها إلى الإسلام .
السيرة النبوية :
٣٨٣- قال أنس رضي الله عنه :
كَتَب رسول الله ﷺ إلى كسرى وإلى قَيصر وإلى النجاشي ، وإلى كل جَبَّار يدعوهم إلى الله.
رواه مسلم
السيرة النبوية :
٣٨٤- بعث رسول الله ﷺ عمرو بن أُمية الضَّمْري بكتاب إلى النجاشي ، فأسلم رضي الله عنه وأقرَّ بنُبُوة النبي ﷺ .
السيرة النبوية :
٣٨٥- وبعث رسول الله ﷺ دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه بكتاب إلى قيصر ملك الروم يدعوه إلى الإسلام ، فخاف واهتزَّ ولم يُسلم
السيرة النبوية :
٣٨٦- وبعث رسول الله ﷺ عبدالله بن حُذافة رضي الله عنه بكتاب إلى كسرى ملك الفرس يدعوه إلى الإسلام ، فغضب ومزَّق كتاب النبي ﷺ.
السيرة النبوية :
٣٨٧- وبعث رسول الله ﷺ حاطب بن أبي بَلْتَعة رضي الله عنه بكتاب إلى المقوقس ملك القبط يدعوه فيها إلى الإسلام ، ولم يُسلم .
السيرة النبوية :
٣٨٨- وبعث رسول الله ﷺ سَلِيط بن عمرو العامري رضي الله عنه بكتاب إلى هَوْذَةَ بن علي ملك اليمامة ، فلم يُسلم .
السيرة النبوية:
٣٨٩- هذه هي الكتب الخمسة التي بعث بها رسول الله ﷺ رسله إلى الملوك خارج الجزيرة العربية ، وبعث كُتُباً غيرها في العام ٨ هـ .
السيرة النبوية:
٣٩٠- أرسل النبي ﷺ هذه الكُتُب الخمسة في مُحرم من السنة السابعة للهجرة ، فكان أثرها عظيماً في نُفُوس من أرسلت إليهم من الملوك
السيرة النبوية:
٣٩١- قبل غزوة خيبر بثلاثة أيام وقعت غزوة ذي قَرَد ، وتسمى غزوة الغابة ، وكان بطل هذه الغزوة هو سلمة بن الأكوع رضي الله عنه .
السيرة النبوية :
٣٩٢- سبب هذه الغزوة أن عبدالرحمن بن عُيينة بن حصن هجم على أطراف المدينة ، وأخذ ٢٠ ناقة للنبي ﷺ ، وقتل أحد المسلمين وهرب .
السيرة النبوية:
٣٩٣- لحقهم سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ركضاً على قدميه ، ومعه نَبْله وقوسه يرميهم حتى استطاع أن يسترجع عددا من نوق النبي ﷺ .
السيرة النبوية :
٣٩٤- وصل الخبر إلى النبي ﷺ ، فصرخ في المدينة " الفزع الفزع " ، فترامت الخيول إليه ﷺ ، فانطلق رسول الله ﷺ يتبعهم .
السيرة النبوية :
٣٩٥- خرج رسول الله ﷺ في ٥٠٠ رجل من أصحابه ، وإذا سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قد استرجع كل نوق النبي ﷺ .
السيرة النبوية :
٣٩٦- ولحق أبو قَتَادة الحارث بن رِبعي رضي الله عنه فارس النبي ﷺ بعبدالرحمن بن عُيينة بن حصن فأدركه فقتله .
السيرة النبوية :
٣٩٧- عند ذلك قال رسول الله ﷺ : " خَيرُ فُرْسانِنا اليوم أبوقتادة ، وخَيرُ رَجَّالَتِنا سلمة ".
رواه الإمام مسلم
السيرة النبوية:
٣٩٨- وفي غزوة ذي قَرَد - وتُسمى غزوة الغابة - صلى رسول الله ﷺ بأصحابه صلاة الخوف.
روى ذلك الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح .
السيرة النبوية :
٣٩٩- ثم جلس رسول الله ﷺ مع أصحابه بذي قرد يُمازحهم ، ويُضاحكهم وقد نحر بلال رضي الله عنه ناقة ، فهو يشوي من كبدها وسنامها .
السيرة النبوية :
٤٠٠- ثم رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة ، منصوراً ، وقد استرجع نُوقه بأبي هو وأمي ، وأصحابه يُطِيفُون به عليه الصلاة والسلام .
السيرة النبوية :
٤٠١- في محرم من السنة ٧ هـ وقعت غزوة خيبر الشهيرة ، وخيبر لا يسكنها إلا اليهود ، وخيبر هي موطن المؤامرات ضد المسلمين .
السيرة النبوية :
٤٠٢- يهود خيبر هم الذين جمعوا الأحزاب لغزو المدينة وألَّبُوهم على المسلمين في غزوة الأحزاب ، فكانت خيبر هي موطن إثارة الفتن
السيرة النبوية :
٤٠٣- وعد الله سبحانه نَبيَّه ﷺ بفتح خيبر في كتابه الكريم ، فقال سبحانه في سورة الفتح : " وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها ".
السيرة النبوية :
٤٠٤- وكانت خيبر غنيمة خاصة لأهل الحُديبية رضي الله عنهم ، فأمر رسول الله أن لا يخرج معه إلا من شهد الحُديبية ، وكانوا ١٤٠٠
السيرة النبوية :
٤٠٥- خرج رسول الله ﷺ بجيشه إلى خيبر ، فلما وصل إلى خيبر ، رآه يهودها ، فخافوا وأغلقوا حصونهم ، وصرخوا : محمد وجيشه .
السيرة النبوية :
٤٠٦- فلما رأى رسول الله ﷺ خوفهم صرخ : " الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ".
السيرة النبوية :
٤٠٧- بدأ حصار خيبر ، واشتد حصارها ، وبدأت بطولات الصحابة رضي الله عنهم تظهر ، وبدأت حملات الصحابة تدكهم دكاً .
السيرة النبوية :
٤٠٨- ظهرت بطولات عظيمة للزبير بن العوام ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو دجانة ، وسلمة بن الأكوع ، وغيرهم من صحابة النبي ﷺ .
السيرة النبوية :
٤٠٩- قَتَل علي بن أبي طالب مَرْحب اليهودي بطل اليهود ، وقَتَل الزبير ياسر أخو مَرْحب ، وفُتحت أكثر من نصف خيبر.
السيرة النبوية :
٤١٠- فلما أيقن يهود خيبر بالهلاك استسلموا ، وأرادوا مفاوضة النبي ﷺ على ماتبقى من خيبر ، فوافق النبي ﷺ على ذلك .
السيرة النبوية
٤١١- تم الاتفاق على :
•حقن دماء من في حصون يهود خيبر
•ترك الذرية لهم
•يخرج يهود خيبر من أرضهم
•يحملون كل ما أرادوا إلا السلاح
السيرة النبوية :
٤١٢- فلما أراد يهود خيبر الخروج من أرضهم سألوا النبي ﷺ أن يُقرَّهم في خيبر أُجراء يعملون مزارعين ولهم نصف ثمارها في السنة .
السيرة النبوية:
٤١٣- فوافق النبي ﷺ على ذلك ، لأنه لم يكن للنبي ﷺ ولا لأصحابه غِلمان يقومون عليها ، وكانت أرض خيبر شَاسعة واسعة وكلها نخيل .
السيرة النبوية :
٤١٤- واغتنى المسلمون بفتح خيبر ، قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : " ماشَبِعْنَا حتى فتحنا خيبر ".
رواه البخاري .
السيرة النبوية :
٤١٥- وروى الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها : " لما فُتحت خيبر قُلنا : الآن نشبع من التمر ".
وذلك لكثرة نخيلها .
السيرة النبوية :
٤١٦- قَدِمَ على النبي ﷺ وهو في خيبر مهاجرو الحبشة وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، ففرح بهم النبي ﷺ .
السيرة النبوية :
٤١٧- وقال عليه الصلاة والسلام :
" ما أدري بأيِّهما أنَا أُسَرُّ بفتح خيبر أم بِقُدُوم جعفر ".
رواه الحاكم .
السيرة النبوية :
٤١٨- وقدم على النبي ﷺ وهو في خيبر الأشعريون ، وكانوا ٥٣ ، فيهم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه .
السيرة النبوية :
٤١٩- وقبل قدوم الأشعريين بيوم ، قال رسول الله ﷺ : " يَقدم عليكم غداً أقوام هم أرقُّ قُلُوبا للإسلام مِنكم ".
فقدم الأشعريون
السيرة النبوية :
٤٢٠- وقدم على النبي ﷺ وهو في خيبر قبيلة دَوْس على رأسهم الطفيل بن عمرو الدوسي ، وراوية الإسلام أبو هريرة رضي الله عنهما .
السيرة النبوية :
٤٢١- وقعت صفية بنت حيي بن أخطب في السبي ، وذلك قبل نزول خيبر على الاستسلام والصلح ، فعرض عليها رسول الله ﷺ الإسلام فأسلمت .
السيرة النبوية :
٤٢٢- فلما أسلمت أعتقها رسول الله ﷺ ، وتزوجها ، وجعل عتاقها مهرها .
وأصبحت من أمهات المؤمنين رضي الله عنها .
السيرة النبوية :
٤٢٣- فلما انتهى رسول الله ﷺ من أمر خيبر جاءته زينب بنت الحارث اليهودية بشاة مشوية مسمومة .
السيرة النبوية :
٤٢٤- فقال رسول الله ﷺ لأصحابه وقد أكلوا منها : " ارفعوا أيديكم إنها مسمومة ".
فمات من السم بشر بن البراء بن معرور .
السيرة النبوية :
٤٢٥- وقال رسول الله ﷺ لزينب بنت الحارث :
" ما كان الله ليُسلِطك عليَّ ".
ثم قتلها بقتلها لبشر بن البراء رضي الله عنهما .
السيرة النبوية :
٤٢٦- ظل يهود خيبر في خيبر يعملون بزراعتها ولهم نصف ثمارها ، إلى خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حيث قتلوا أحد المسلمين .
السيرة النبوية :
٤٢٧- فطلب عمر رضي الله عنه منهم القاتل فرفضوا ، فأخرجهم عمر رضي الله عنه من الجزيرة إلى الشام ، وطَهَّر جزيرة العرب منهم .
السيرة النبوية :
٤٢٨- رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة منصوراً ، فلما ظهر له جبل أحد قال :
" هذا جبل يُحبُّنا ونُحبُّه ".
متفق عليه .
السيرة النبوية :
٤٢٩- وقعت غزوة ذات الرقاع بعد غزوة خيبر ، وسُميت بذلك لأنهم لَفُّوا على أرجلهم الخِرَق لأنهم لم يكن عندهم أحذية .
السيرة النبوية :
٤٣٠- وسبب هذه الغزوة هو مابلغ رسول الله ﷺ أن جموعا من غطفان أرادوا غزوا المدينة ، فخرج إليهم رسول الله ﷺ في ٤٠٠ من أصحابه .
السيرة النبوية :
٤٣١- فلما سمعت غطفان بخروج الرسول ﷺ إليهم ، هربوا من كل مكان .
ووصل رسول الله ﷺ إلى مكان تجمعهم وإذا هو ليس به أحد .
السيرة النبوية :
٤٣٢- صلى رسول الله ﷺ في غزوة ذات الرقاع صلاة الخوف ، ثم رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة .
السيرة النبوية :
٤٣٣- في ذي القعدة سنة ٧ هـ خرج رسول الله ﷺ للعمرة ، كما وقع في بُنود صُلح الحُديبية ، وقد مضى عام كامل على صُلح الحُديبية .
السيرة النبوية
٤٣٤- سُميت هذه العمرة عمرة القَضَاء والقَضيَّة ، لأن رسول الله ﷺ قاضى قريشا في صُلح الحُديبية على أداء العمرة في العام القادم
السيرة النبوية :
٤٣٥- خرج رسول الله ﷺ ومعه مِن أصحابه مَن شهد الحُديبية ١٤٠٠ إلا من مات منهم رضي الله عنهم أجمعين .
#نشر_سيرته
السيرة النبوية :
٤٣٦- ساق رسول الله ﷺ ٦٠ ناقة ، وحمل معه السلاح خوفا من غدر قريش ، وتوجه إلى مِيقات ذي الحُلَيفة وهو مِيقات أهل المدينة .
السيرة النبوية :
٤٣٧- أحرم رسول الله ﷺ ومن معه بالعُمرة ، ثم انطلق إلى مكة ، وهو يُلبي ، ومعه أصحابه يُلبُّون .
السيرة النبوية :
٤٣٨- وصل رسول الله ﷺ إلى مكة ، ودخل المسجد الحرام من باب بَني شَيبة - بعد فراق دام ٧ سنوات - فكان ﷺ فَرحاً بهذه العُمرة .
السيرة النبوية :
٤٣٩- استلم رسول الله ﷺ الرُّكن بِمِحجنه واضطبع بثوبه ثم طاف بالبيت ٧ أشواط ، فلما فرغ من طوافه صلى خلف مقام إبراهيم ركعتين
السيرة النبوية :
٤٤٠- ثم ذهب رسول الله ﷺ ومعه أصحابه إلى المسعى ، فسعى بين الصفا والمروة على راحلته ، ثم دعا رسول الله ﷺ بهَديِهِ فنحره .
السيرة النبوية:
٤٤١- ثم حلق رسول الله ﷺ رأسه الشريف ، حلقه مَعْمَر بن عبدالله العَدَوِي رضي الله عنه ، وكذلك فعل أصحابه رضي الله عنهم .
السيرة النبوية :
٤٤٢- مكث رسول الله ﷺ وأصحابه في مكة ٣ أيام كما في بنود صُلح الحُديبية ، ولم يدخل النبي ﷺ الكعبة لوجود الأصنام والصور فيها .
السيرة النبوية :
٤٤٣- خرج رسول الله ﷺ وأصحابه من مكة بعد أن أقاموا فيها ٣ أيام ، فلما وصل رسول الله ﷺ إلى منطقة سَرِف أقام بها .
السيرة النبوية :
٤٤٤- تزوج رسول الله ﷺ أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث في منطقة سَرِفَ ، وهي آخر من تزوجها رسول الله ﷺ ، وتُوفيت سنة ٥١ هـ .
السيرة النبوية :
٤٤٥- في أوائل السنة ٨ هـ تُوفيت زينب بنت النبي ﷺ ، وهي أكبر بنات النبي ﷺ ، ودُفنت بالبقيع .
السيرة النبوية :
٤٤٦- في صفر من السنة ٨ هـ قدم على النبي ﷺ وهو في المدينة :
خالد بن الوليد
عمرو بن العاص
عثمان بن طلحة
مسلمين رضي الله عنهم
السيرة النبوية :
٤٤٧- ففرح بهم النبي ﷺ فرحاً عظيماً ، وقال :
" رَمَتْكُمْ مكة بأفْلاذِ أكْبَادِهَا ".
السيرة النبوية :
٤٤٨- في جمادى الأولى سنة ٨ هـ وقعت غزوة مُؤتة العظيمة ، بين المسلمين والغساسنة ، وسُميت غزوة مع أن النبي ﷺ لم يشهدها بنفسه.
السيرة النبوية :
٤٤٩- كشف الله لنَبيِّه ﷺ أحداث الغزوة وهو في المدينة .
وكان سببها قَتْل رسول رسول الله ﷺ الحارث بن عُمير رضي الله عنه .
السيرة النبوية :
٤٥٠- وكان رسول الله ﷺ بعثه بكتاب إلى ملك بُصرى في الشام ، فعرض له شُرحبيل بن عمرو الغَسَّاني فقتله لمَا عَلِمَ أنه مسلم .
السيرة النبوية :
٤٥١- وكان قَتْل السُّفراء والرُّسُل من أشنع الجرائم ، فقد جرت العَادَةُ والعُرْف بعدم قتلهم أو التَّعرُّض لهم .
السيرة النبوية :
٤٥٢- فأمر رسول الله ﷺ الناس بالتجهز لقتال الغساسنة ، فتجمع لرسول الله ﷺ ٣٠٠٠ مقاتل ، وهو أكبر جيش إسلامي منذ بعثته ﷺ .
السيرة النبوية :
٤٥٣- أمَّرَ رسول الله ﷺ على هذا الجيش مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه ، فإن قُتل فجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
السيرة النبوية :
٤٥٤- فإن قُتل جعفر ، فعبدالله بن رواحة رضي الله عنه ، وعَقَد رسول الله ﷺ لواء أبيض ، ودفعه إلى زيد بن حارثة رضي الله عنه .
السيرة النبوية :
٤٥٥- وفي هذه الغزوة يشارك خالد بن الوليد رضي الله عنه ، وهي أول معركة يشارك فيها منذ إسلامه رضي الله عنه .
السيرة النبوية :
٤٥٦- وصل جيش المسلمين البالغ ٣٠٠٠ إلى منطقة مَعَان ، فبلغه خبر عدد جيش الغساسة ٢٠٠ ألف بمساعدة الروم .
السيرة النبوية :
٤٥٧- ولم يكن المسلمون أدخلوا في حسابهم لقاء مثل هذا الجيش العرمرم الذي فوجئوا به ، ومع ذلك لم يَهابهم كثرة عَدُوِّهم .
السيرة النبوية :
٤٥٨- قَسَمَ زيد رضي الله عنه جيشه :
الميمنة جعل عليها : قُطْبة بن قتادة .
والميسرة جعل عليها : عَبَايَة بن مالك الأنصاري .
السيرة النبوية :
٤٥٩- تحرك جيش المسلمين إلى منطقة مُؤْتة ، والتقى الجيشان ، تخيلوا ٣٠٠٠ مقاتل ، يُواجهون ٢٠٠ ألف مقاتل .
السيرة النبوية :
٤٦٠- وبدأ القتال المرِير ...
فعلاً معركة عظيمة ظهرت فيها بطولات عظيمة للصحابة رضي الله عنهم حَيَّرت الأعداء .
السيرة النبوية :
٤٦١- أخذ الراية زيد بن حارثة ، وجعل يُقاتل الكفار بضَرَاوة بالغة ، وبسالة نادرة ، والمسلمون معه ، حتى قُتل رضي الله عنه .
السيرة النبوية :
٤٦٢- فلما قُتل زيد رضي الله عنه أخذ الراية جعفر بن أبي طالب ، وأخذ يُقاتل قتالاً عظيماً ليس له مثيل حتى قُتل رضي الله عنه .
السيرة النبوية :
٤٦٣- فلما قُتل جعفر رضي الله عنه أخذ الراية عبدالله بن رواحة ، وتقدم بها وهو على فرسه يُقاتل الكفار حتى قُتل رضي الله عنه .
السيرة النبوية :
٤٦٤- كشف الله أحداث المعركة لنَبيِّه ﷺ وهو في المدينة ، فلما قُتل قادة مُؤتة قال رسول الله ﷺ : " ما يَسرُّهم أنهم عندنا ".
السيرة النبوية :
٤٦٥- قال ذلك رسول الله ﷺ للنعيم الذي هُم فيه بعد استشهادهم رضي الله عنهم أجمعين .
السيرة النبوية :
٤٦٦- فلما قُتل عبدالله بن رواحة سقطت الراية ، ولم يُكلف رسول الله ﷺ أحداً بحملها بعده ، فتقدم ثابت بن أقْرَم وحمل الراية .
السيرة النبوية :
٤٦٧- فاجتمع المسلمون حوله ، ومن بينهم خالد بن الوليد رضي الله عنه ، فدفع ثابت الراية لخالد ، فحملها .
السيرة النبوية :
٤٦٨- فلما أخذ خالد رضي الله عنه الراية قال رسول الله ﷺ لأصحابه وهو في المدينة : " أخذ الراية سيف من سيوف الله ".
السيرة النبوية :
٤٦٩- استطاع خالد رضي الله عنه أن يُرتب جيشه ، ويَثبت أمام هذا الطُوفان من العدو ، ويبدأ الهجوم على الكفار .
السيرة النبوية :
٤٧٠- ثم إنه رضي الله عنه استطاع أن يحفظ جيش المسلمين ، وينسحب بدون خسائر ، ورجع إلى المدينة .
السيرة النبوية :
٤٧١- حديث : " ليسُوا بالفُرَّار ولكنهم الكُرَّار إن شاء الله ".
قاله رسول الله لجيش مؤته لما انسحب من المعركة .
السيرة النبوية :
٤٧٢- والناس يقولون : يافُرار ،فذكر الحديث
أخرجه ابن إسحاق في السيرة بإسناد ضعيف
قال الحافظ ابن كثير : وهذا مرسل وفيه غرابة
السيرة النبوية :
٤٧٣- وكان رسول الله ﷺ يتفقد آل جعفر بعد استشهاد جعفر في مؤتة ، فقال لأهله : " اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يُشغلهم "
السيرة النبوية :
٤٧٤- في جمادى الآخرة سنة ٨ هـ قال رسول الله ﷺ لعمرو بن العاص : " إني أريد أن أبعثك على جيش ، فَيُسلِّمك الله ويُغْنِمُك ".
السيرة النبوبة :
٤٧٥- فقال عمرو رضي الله عنه : يارسول الله إني لم أسلم رَغْبَة في المال ، وإنما أسلمت رَغْبَة في الجهاد ، والكَينُونة معك .
السيرة النبوية :
٤٧٦- فقال رسول الله ﷺ : " ياعمرو نِعْم المال الصالح للرجل الصالح ".
ثم بعثه رسول الله ﷺ في سرية ذات السلاسل ومعه ٣٠٠ مقاتل
السيرة النبوية :
٤٧٧- خرج عمرو بمن معه ، والهدف جمعاً لقبيلة قُضَاعة تَجمعوا لغزو المدينة ، فباغتهم عمرو رضي الله عنه وكَبَّدهم خسائر فادحة
السيرة النبوية :
٤٧٨- ورجع إلى المدينة مُنتصرا ، ولم يُقتل أو يُجرح أحد من المسلمين في سرية ذات السلاسل ففرح بهم النبي الله ﷺ فرحاً عظيماً.
السيرة النبوية :
٤٧٩- في شعبان سنة ٨ هـ بعث رسول الله ﷺ أبا قتادة الحارث بن رِبْعي في سرية ، والهدف حَشد لقبيلة غطفان يُريد غزو المدينة .
السيرة النبوية :
٤٨٠- فاستطاع أبو قتادة رضي الله عنه ومن معه أن يُباغتوا حَشد قبيلة غطفان ، ويَقتل منهم ويَسبي منهم ، وفَرَّ بعضهم .
السيرة النبوية :
٤٨١- في ١٠ رمضان من السنة ٨ هـ وقع أعظم فتح في الإسلام فتح مكة ، وكان يوماً مشهوداً ، أعز الله به دينه ورسوله ﷺ .
السيرة النبوية :
٤٨٢- وكان سبب هذا الفتح العظيم هو غدر بَني بكر وقريش في خزاعة التي دخلت في حلف النبي ﷺ يوم الحُديبية ، فقتلوا منهم ٢٠ رجلا
السيرة النبوية :
٤٨٣- فخرج عمرو بن سالم الخزاعي حتى قدم على النبي ﷺ المدينة ، فوقف عليه وهو في المسجد ، وأخبره خبر الغدر كاملاً .
السيرة النبوية :
٤٨٤- فقال رسول الله ﷺ : " نُصِرْت ياعمرو بن سالم ".
ثم خرج من مكة وَفْد من خُزاعة وأخبروا رسول الله ﷺ بالخبر .
السيرة النبوية :
٤٨٥- خافت قريش من هذا الغدر ، وأرسلت أبا سفيان ليُجدد الصُلح مع رسول الله ﷺ ، فلم يخرج منه بشي ، ورجع أبوسفيان خائباً .
السيرة النبوية :
٤٨٦- تهيأ رسول الله ﷺ للفتح العظيم ، وسأل ربه أن يُعْمي عن قريش خبره ، فقال : " اللهم خُذ العيون والأخبار عن قريش ".
السيرة النبوية :
٤٨٧- وأمر رسول الله ﷺ أصحابه للخروج ، وأرسل إلى كل القبائل المسلمة أن يَتجهزوا للخروج معه .
السيرة النبوية :
٤٨٨- تجمع للنبي ﷺ ١٠ آلاف ، وهو أكبر جيش يتجمع للمسلمين من بعثته ﷺ ، وكان خروجه ﷺ من المدينة يوم ١٠ رمضان سنة ٨ هـ .
السيرة النبوية :
٤٨٩- في طريقه ﷺ إلى مكة لقيه ابن عمه أبوسفيان بن الحارث ، وابن عمته عبدالله بن أبي أمية بن المغيرة مسلمين .
السيرة النبوية :
٤٩٠- واصل النبي ﷺ طريقه إلى مكة وهو صائم ، والناس معه صيام ، وقد صَبَّ رسول الله ﷺ الماء على رأسه ووجهه من شدة العطش .
السيرة النبوية :
٤٩١- فلما بلغ رسول الله ﷺ الكَديدَ وهو ماء بين عُسْفَان وقُديد ، قال لأصحابه :
" إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم ".
السيرة النبوية :
٤٩٢- فأفطر رسول الله ﷺ ، وأفطر الناس ، فكانت رُخْصَة ، ثم دعا رسول الله ﷺ بإناء ، فشرب نهاراً ليراه الناس .
السيرة النبوية :
٤٩٣- ولما بلغ رسول الله ﷺ الجُحْفَة لقيه عمه العباس بن عبدالمطلب مُهاجرا بأهله وعياله إلى المدينة ، ففرح به النبي ﷺ .
السيرة النبوية:
٤٩٤- وما كان العباس رضي الله عنه يعلم بقدوم جيش المسلمين ، وهو آخر من هاجر إلى المدينة ، لأن بعده فُتحت مكة وانقطعت الهجرة
السيرة النبوية :
٤٩٥- قال رسول الله ﷺ : " لا هجرة بعد الفتح - أي فتح مكة - ".
والمقصود بالهجرة في الحديث الهجرة الخاصة من مكة إلى المدينة .
السيرة النبوية :
٤٩٦- حديث : " ياعم اطمئن فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة كما أنا خاتم النَّبيِّين في النُّبوة ".
رواه أحمد بإسناد ضعيف جداً
السيرة النبوية :
٤٩٧- أكمل رسول الله ﷺ طريقه إلى مكة ، فلما وصل إلى منطقة الظهران عشاءً ، أمر أصحابه بإيقاد النيران ، فأوقدوا النار .
السيرة النبوية :
٤٩٨- وكان الله سبحانه قد أخذ العُيُون عن قريش ، فانقطعت أخبار النبي ﷺ عنهم تماماً ، ولا يَدرون ما سيفعل النبي ﷺ بغدرهم .
السيرة النبوية :
٤٩٩- فخرج أبو سفيان ، وحكيم بن حِزام ، وبُديل بن وَرقاء رضي الله عنهم - وكلهم أسلم بعد الفتح - يبحثون عن الأخبار .
السيرة النبوية :
٥٠٠- فخرجوا من مكة ، حتى أتوا مَر الظهران ، وإذا بهم يرون نيران كثيرة - ١٠ آلاف مقاتل - ففزعوا منها فزعاً شديداً .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى